Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
☆ ٥٦ ☆

*📖تابع تدارس سورة الحج📖*

*💎الإذن بالقتال ضد الأعداء💎*
📍 [الآيات ٣٨ - ٤١ ]

*☀️{إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (٣٨) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (٣٩) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٤٠) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١)}* الحج

🔘 *أسباب النزول :*🔘

🔷 *سبب نزول الآية (٣٨) :{ إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ }:*

💬روي أنها نزلت بسبب المؤمنين لما كثروا بمكة ، وآذاهم الكفار ، وهاجر من هاجر إلى أرض الحبشة
⤴️أراد بعض مؤمني مكة أن يقتل من أمكنه من الكفار ، ويغتال ويغدر ويحتال ، فنزلت هذه الآية.

🔷 *سبب نزول الآية (٣٩) : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ} :*

💫أخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي والحاكم وصححه وابن سعد عن ابن عباس قال : خرج النبي ﷺ من مكة
💬 فقال أبو بكر : أخرجوا نبيهم ، إنا للّه وإنا إليه راجعون! ليهلكنّ
☀️فأنزل اللّه : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}.

🔘 *المناسبة :* 🔘
🔷بعد أن ذكر اللّه تعالى أن الكفار صدوا المؤمنين عن دين اللّه وعن دخول مكة
🔹ثم بيّن مناسك الحج وما فيه من منافع الدنيا والآخرة
🔹 أردف ذلك ببيان ما يزيل الصدّ ، ويؤمن معه التمكن من الحج
💡 وهو دفع اللّه غائلة المشركين
💡 والإذن بالقتال مع إيضاح الحكمة منه وأسباب مشروعيته
◻️كالدفاع عن المقدسات
◻️وحماية المستضعفين
◻️وتمكين المؤمنين من عبادة اللّه تعالى.

*📑المعنى الإجمالي للآيات :📑*

☀️يقولُ الله تعالى:
🖇إنَّ اللهَ تعالى يَدفَعُ عن المُؤمِنينَ عُدوانَ الكُفَّارِ، وكَيدَ الأشرارِ؛ لأنَّه عَزَّ وجَلَّ لا يُحِبُّ كُلَّ خوَّانٍ لأمانةِ رَبِّه، جَحودٍ لنِعمَتِه.

🖇أَذِنَ اللهُ للمُسلِمينَ في القِتالِ؛ بسَبَبِ ما وقَعَ عليهم مِن الظُّلْمِ والعُدوانِ،
¤ وإنَّ اللهَ تعالى قادِرٌ على نَصرِهم، وإذلالِ عَدوِّهم؛ الذين أخرَجَهم الكُفَّارُ ظُلمًا مِن ديارِهم، لا لِشَيءٍ فَعَلوه إلَّا لأنَّهم أسلَموا وقالوا: ربُّنا اللهُ وَحْدَه.
🖇ولولا ما شَرَعَه اللهُ مِن دَفْعِ المُشرِكينَ بالمُجاهِدينَ بتشريع الجهادِ، لَخُرِّبَت الأرضُ،
🖇وهُدِّمَت فيها أماكِنُ العِبادةِ؛ مِن معابدِ الرُّهبانِ، ومعابدِ النَّصارى، ومَعابِدِ اليَهودِ، ومساجِدِ المُسلِمينَ التي يُصَلُّونَ فيها، ويَذكُرونَ اسمَ اللهِ فيها كثيرًا.

🖇ولَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يجاهِدُ في سَبيلِه؛ لِتَكونَ كَلِمتُه هي العُليا؛ إنَّ اللهَ لَقَويٌّ لا يُغالَبُ، عزيزٌ لا يُرامُ.

🖇الذينَ إنْ مكَّنَّاهم في الأرضِ، واستَخْلَفْناهم فيها، وأظهَرْناهم على عَدُوِّهم؛ أقاموا الصَّلاةَ، وأخرَجوا زكاةَ أموالِهم إلى أهلِها، وأمَروا بالمعروفِ، ونَهَوا عن المنكَرِ، ولله وَحْدَه مَصيرُ الأمورِ كُلِّها.

•°•يتبع إن شاء الله •°•

*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
☆ ٥٧ ☆

*📖تابع تدارس سورة الحج📖*

*💎الإذن بالقتال ضد الأعداء💎*
📍 [الآيات ٣٨ - ٤١ ]

🔘 *التفسير والبيان :* 🔘

☀️ *{إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }*
📍أي إن اللّه يدفع عن عباده الذين توكلوا عليه وأنابوا إليه ، شر الأشرار ، وكيد الفجار ، ويحفظهم ويكلؤهم وينصرهم على أعدائهم
☀️كما قال تعالى : {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ }[غافر٥١]
☀️ وقال :{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }[الطلاق ٣]

☀️ *وقوله :{ يُدافِعُ }*
صيغة مفاعلة
إما للمبالغة في الدفع
أو للدلالة على تكرره فقط لأن صيغة المفاعلة تدل على تكرر الفعل.

☀️ *{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}*
📍 أي إنه تعالى لا يحب خائن العهد والميثاق والأمانة ، جاحد النعم الذي لا يعترف بها
◻️ والمراد أن المؤمنين هم أحباء اللّه
◼️ وأن اللّه سيعاقب أعداءهم
♨️فهو تعليل للوعد وللوعيد لأن نفي المحبة كناية عن البغض الموجب للعقاب.

وخيانة الأمانة إما جميع الأمانات
وإما أمانة اللّه وهي أوامره ونواهيه.
🔷وهذه الآية إما وعيد ضمنا
⤴️وبيان عاقبة الصادين عن المسجد الحرام الذين ذكرهم اللّه قبل آيات الحج
⤴️فتكون كلاما متصلا
☀️بقوله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ ... }
🔷وإما وعد للمؤمنين الذين تعطشوا إلى رؤية الحرم المقدس بعد منع المشركين لهم
⤴️ فتكون كلاما متصلا بما قبله مباشرة ، فإنهم أخرجوا رسول اللّه من وطنه الذي تعلق قبله به
💧حتى إنه نظر إليه حين خروجه من مكة
💫وقال : « و اللّه إنك لأحبّ أرض اللّه إليّ ، وإنك لأحبّ أرض اللّه إلى اللّه ، ولو لا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت » .

💡والظاهر أن الآية وعد من اللّه عز وجل وبشارة للمؤمنين بنصر اللّه لهم وتمكينهم من عدوهم
💡وفي ضمنه وعيد شديد ، وتهديد للمشركين بقهرهم وخذلانهم
💡وفيه تمهيد وتوطئة لمشروعية الجهاد.

☀️ *أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا*
📍 أي رخّص للمؤمنين المعتدى عليهم بالقتال
⤴️بسبب ظلم المشركين إياهم ، بإخراجهم من ديارهم وأموالهم ، وإيذاء بعضهم بالضرب والشج
🔰 فكانوا يأتون النبي ﷺ بين مضروب ومشجوج في رأسه
◻️ ويشتكون إليه ، فيأمرهم بالصبر
💫 ويقول لهم : « إني لم أومر بقتالهم » حتى هاجر فنزلت هذه الآية في السنة الثانية من الهجرة.

💬وهي في رأي كثير من السلف كابن عباس وعائشة ومجاهد والضحاك وعروة بن الزبير وزيد بن أسلم ومقاتل وقتادة والزهري :
💡 أول آية نزلت في القتال بعد ما نهي عنه في نيف وسبعين آية ، وهو الظاهر ، ويؤيده سبب النزول المتقدم ذكره
⤴️ وذكرت الآية بعد الوعد بالمدافعة والنصر.
💡و المراد بالآية بيان سبب الإذن في القتال وهو دفع الظلم والإيذاء
♨️ فإن المشركين آذوا رسول اللّه ﷺ بأشد أنواع الإيذاء الأدبية والجسدية
◼️فإنهم اتهموه بالشعر والسحر والكهانة والجنون
◼️ووضعوا التراب على رأسه ، وألقوا سلا جزور على كتفيه وهو ساجد بين يدي ربه
◼️وأغرت ثقيف سفهاءهم حتى رموه بالحجارة وأدموه واختضب نعلاه بالدم.
◼️وآذوا أيضا أتباعه وأنصاره فعذبوهم بالضرب والجلد ، والقتل
◼️والإلقاء في حر الشمس في بطحاء مكة ، ووضعوا الحجارة على صدورهم، وحاولوا فتنتهم عن دينهم
💡فلم يزدهم التعذيب إلا إصرارا على التمسك بعقيدتهم ، فلا يصدر عنهم إلا القول : أحد أحد.
💬ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في اللّه مصرعي

🔷ثم وعد اللّه تعالى هؤلاء المعذبين المستضعفين بالنصر
☀️ *فقال : {وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }*

•°•يتبع إن شاء الله •°•

*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
☆ ٥٨ ☆

*📖تابع تدارس سورة الحج📖*

*💎الإذن بالقتال ضد الأعداء💎*
📍 [الآيات ٣٨ - ٤١ ]

🔘 *تابع التفسير والبيان :* 🔘

*🔷ثم وعد اللّه تعالى هؤلاء المعذبين المستضعفين بالنصر*
*☀️فقال:{وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }*

📍أي إن اللّه وحده هو قادر على نصر عباده المؤمنين من غير قتال
💡ولكنه يريد من عباده أن يبذلوا جهدهم في طاعته ، وهو حينئذ معهم يؤيدهم بنصره ، وقد فعل ، فأعزهم وأهلك أعداءهم.
⤴️ هذا رأي ابن كثير.

⚠️ويكون المقصود تنبيه المسلمين إلى أن الدنيا دار ابتلاء واختبار
🔺وأنهم مدعوون للجهاد والكفاح ، وإثبات الكفاءة والذات، وأن الجزاء مرتبط بالعمل
💬 وذهب كثير من المفسرين إلى أن هذا وعد بالنصر
🔹 وتأكيد للوعد في الآية المتقدمة بالدفاع عن المؤمنين
🔹وتصريح بأن الوعد السابق لا يراد منه مجرد تخليصهم من أيدي أعدائهم، بل نصرهم عليهم.
💡وإنما تأخر تشريع القتال إلى ما بعد الهجرة وإلى الوقت المناسب
💧لأن المؤمنين في مكة كانوا قلة
💧 وكان المشركون أكثر عددا، فلو أمر المسلمون- وهم أقل من العشر- بقتال المشركين ، لشق عليهم.

*🔷ثم وصف اللّه تعالى حال هؤلاء المؤمنين*
☀️ *بقوله:{ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}*
📍أي إن هؤلاء المؤمنين المعتدى عليهم هم الذين أخرجهم المشركون من مكة إلى المدينة بغير حق ، وهم محمد ﷺ وأصحابه
⚠️ وما كان لهم من إساءة إلى قومهم ، ولا كان لهم ذنب إلا أنهم عبدوا اللّه وحده لا شريك له
☀️كما قال تعالى:{يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ }[الممتحنة ١]
☀️وقال سبحانه في قصة أصحاب الأخدود : {وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}[البروج ٨]
🔷هذا أول أسباب المشروعية وهو الطرد من الأوطان بغير حق

*🔷ثم ذكر تعالى سببا آخر وهو الدفاع عن حرية العبادة في الأرض وحماية الأماكن المقدسة*
☀️ *فقال:{وَلَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ..}*
📍 هذه هي سنة التدافع من أجل الحفاظ على التوازن بين البشر
📍والقتال مشروع لحماية أماكن العبادة ، وإقرار مبدأ حرية العبادة.

*🔷والمعنى* :لو لا أنه تعالى يدفع بقوم عن قوم ، ويكفّ شرور أناس من غيرهم
🔗 ولو لا تشريع القتال دفاعا عن الوجود والحرمات
📛 لهدّمت مواطن العبادة ، سواء كانت معابد للرهبان أو للنصارى أو لليهود أو للمسلمين
⤴️التي يذكر فيها اسم اللّه ذكرا كثيرا
💡ويلاحظ وجود التنقل في بيان مواضع العبادة
◻️من الأقل إلى الأكثر
◻️ ومن الأضيق إلى الأوسع
🔰فإن المساجد أكثر ارتيادا، وأصح عبادة وأسلم قصدا

💡وكذلك قدمت الصوامع والبيع في الكلام على المساجد☜لأنها أقدم وجودا

💬قال بعض العلماء:هذا ترقّ من الأقل إلى الأكثر إلى أن انتهى إلى المساجد، وهي أكثر عمّارا ، وأكثر عبّادا، وهم ذوو القصد الصحيح

*☀️{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}*
📍أي وليؤيّدنّ اللّه بنصره الذين يقاتلون في سبيل إعلاء كلمة التوحيد ورفع لواء دينه
☀️ كقوله تعالى:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ، وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ }[محمد ٧-٨ ]

🔷وهذا إخبار من اللّه عز وجل عن مغيبات المستقبل وعما ستكون عليه سيرة المهاجرين رضي اللّه عنهم
⤴️ إن مكنهم في الأرض، وبسط لهم في الدنيا، وكيف يقومون بأمر الدين.

*☀️{إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }*
📍أي إن اللّه هو القوي القادر على نصر أهل طاعته المجاهدين في سبيله
⤴️وهو المنيع الذي لا يقهر، ولا يغلبه غالب
☀️كقوله تعالى:{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ}الصافات
☀️وقوله سبحانه:{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ، إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}[المجادلة ٢١]

*🔷ثم وصف اللّه تعالى المهاجرين المؤمنين الجديرين بالنصر*
*☀️فقال:{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ..}*
📍 أي إن هؤلاء المهاجرين الذين بوأهم اللّه السلطة على الناس، وأعطاهم النفوذ بين العالم إن مكنهم من الأرض وأعطاهم السلطة
*⤴️فإنهم يأتون بالأمور الأربعة:*
◻️وهي إقامة الصلاة المفروضة على الوجه الأكمل
◻️ وإيتاء الزكاة الواجبة
◻️ والأمر بالمعروف(وهو ما أمر به شرعا وحسن عقلا)
◻️والنهي عن المنكر(وهو ما حظر شرعا وقبح عقلا)
⭕️ فدعوا إلى توحيد اللّه وإطاعته، ونهوا عن الشرك وقاوموا أهله
☀️وهذه الآية كقوله تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} [النور ٥٥]

•°•يتبع إن شاء الله •°•

*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
☆ ٥٩ ☆

*📖تابع تدارس سورة الحج📖*

*💎الإذن بالقتال ضد الأعداء💎*
📍 [الآيات ٣٨ - ٤١ ]

🔘 *تابع التفسير والبيان :* 🔘

☀️ *{وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ }*
📍أي إن مرجع الأمور إلى حكمه تعالى وتقديره في الثواب والعقاب على ما عملوا
☀️ كقوله تعالى : {وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف ١٢٨]
💡 وفيه تأكيد لما وعد تعالى من نصر أوليائه وإعلاء كلمتهم.

🔰فمن تأمل النصر على الأعداء من اليهود وغيرهم
⤴️فليعمل بهذه الأوصاف الأربعة التي التزمها المهاجرون والمجاهدون الأولون.

⭕️ومجمل الآيات أنه إنما أحللت لهم القتال لأنهم ظلموا
⚠️ولم يكن لهم ذنب مع الناس إلا أن يعبدوا اللّه ،
◻️وأنهم إذا ظهروا في الأرض أقاموا الصلاة.

•❁❁••❁❁•

*📋الفوائد التربوية من الآيات :📋*

*☀️١- قَولُ اللهِ تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا}*
📍هذا إخبارٌ ووَعدٌ وبِشارةٌ مِن اللهِ للذين آمنوا،
♦️وكُلُّ مُؤمِنٍ له مِن هذه المدافَعةِ والفَضيلةِ بحَسَبِ إيمانِه، فمُستَقِلٌّ ومُستَكثِرٌ ،فبحَسَبِ إيمانِه يكونُ دِفاعُ اللهِ عنه؛
💢 فإنْ كَمَل إيمانُه كان دَفْعُ اللهِ عنه أتمَّ دَفعٍ،
💢وإنْ مَزَج مُزِجَ له
💢وإن كان مرَّةً ومرَّةً فاللهُ له مرَّةً ومرَّةً
💬 كما قال بَعضُ السَّلَفِ: مَن أقبَلَ على اللهِ بكُلِّيَّتِه أقبل اللهُ عليه جُملةً، ومن أعرَضَ عن الله بكُلِّيَّتِه أعرضَ اللهُ عنه جملةً، ومن كان مرَّةً ومرَّةً فاللهُ له مرَّةً ومرَّةً.

*☀️٢- قَولُ الله تعالى:{ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}*
🖇 فيه إشارةٌ إلى أنَّ مَن أخلَصَ لله، صوَّبَ النَّاسُ إليه سِهامَ مَكرِهم، ولم يَدَعوا في أذاهُ شَيئًا مِن جُهدِهم.

*☀️٣- قَولُ اللهِ تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ }*
🖇فيه التَّنبيهُ على الشُّكرِ على نِعمةِ النَّصرِ
☜ بأن يأتُوا بما أمَرَ اللهُ به مِن أصولِ الإسلامِ؛
☜فإنَّ بذلك دوامَ نَصرِهم، وانتِظامَ عَقدِ جماعتِهم، والسَّلامةَ مِن اختلالِ أمرِهم
☜ فإن حادُوا عن ذلك فقد فرَّطوا في ضَمانِ نَصرِهم، وأمْرُهم إلى اللهِ؛
🖇فأمَّا إقامةُ الصَّلاةِ فلِدَلالتِها على القيامِ بالدِّينِ وتجديدٍ لِمَفعولِه في النفوسِ،
🖇وأمَّا إيتاءُ الزَّكاةِ فلِيَكونَ أفرادُ الأمَّةِ مُتقاربينَ في نظامِ مَعاشِهم
🖇وأمَّا الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المُنكَرِ فلِتَنفيذِ قوانينِ الإسلامِ بين سائِرِ الأمَّةِ مِن تلقاءِ أنفُسِهم.

*☀️٤- في قوله تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ}*
📍 بيانُ شُروطِ النَّصرِ وأسبابِه، فإذا تمَّت هذه الأسبابُ حَصَل النَّصرُ، أمَّا إذا تخَلَّف واحِدٌ منها فإنَّه يَفوتُ النَّصرُ بقَدرِ ما تخَلَّفَ.

*☀️٥- في قَولِه تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}*
🖇 دَليلٌ على وُجوبِ الأمرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ
☜ لأنَّ نُصرةَ اللهِ -لا محالةَ- نُصرةُ دينِه؛ إذ هو جلَّ وتعالى قَوِيٌّ عزيزٌ -كما قال- لا يُرامُ
🖇 فإنَّما الواجِبُ على أهل دينِه نُصرةُ دينِه الذي شرعَه لهم، ولا وصولَ إليه إلَّا بإيجابِ الأمرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ
¤ إذ لو كانا غيرَ مفترَضينِ لَوَسِعَ القعودُ عنهما، وارتفعتِ المآثِمُ في تضييعِهما مِن أجل أنَّ أحدًا لا يُجبَرُ على عَمَلِ تَطَوُّعٍ، ولا يُحرجُ بتَركِه
☜وفي ذلك زوالُ النُّصرةِ عن دينِ الله، ودخولُ الوَهَن عليه، وسببُه قعودُ الآمِرينَ بالمعروفِ والنَّاهينَ عن المُنكَرِ عنه، وهم قادِرونَ على التَّغييرِ، فلم يَجُزْ أن يُسَمَّى نهوضُهم إليه تطَوُّعًا.

•°•يتبع إن شاء الله •°•

*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
☆ ٦٠ ☆

*📖تابع تدارس سورة الحج📖*

*💎الإذن بالقتال ضد الأعداء💎*
📍 [الآيات ٣٨ - ٤١ ]

📑الفوائد العلمية واللطائف:📑

*☀️١- قَولُ اللهِ تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا}*
🖇وجهُ المُفاعَلةِ (المُدافَعة): أنَّ الكُفَّارَ يَستعمِلون كُلَّ ما في إمكانِهم لإضرارِهم بالمؤمِنينَ، وإيذائِهم
🖇واللهُ جلَّ وعلا يَدْفَعُ كَيدَهم عن المُؤمنين؛ فكان دَفْعُه جلَّ وعلا لقُوَّةٍ عَظيمةٍ، أهلُها في طُغيانٍ شَديدٍ، يُحاولونَ إلحاقَ الضَّرَرِ بالمُؤمنَينَ،
☜وبهذا الاعتبارِ كان التعبيرُ بالمفاعلةِ
☀️في قوله: {يُدَافِعُ}☜وإنْ كان جلَّ وعلا قادرًا على إهلاكِهم، ودفْعِ شَرِّهم عن عِبادِه المُؤمنِينَ.

*☀️٢- قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}*
🖇(الخَوَّان) و(الكَفور) كِلاهما صِيغةُ مُبالَغةٍ،
📍والمُقرَّرُ في عِلمِ العَربيَّةِ: أنَّ نفْيَ المُبالغةِ في الفِعلِ لا يَستلزمُ نفْيَ أصْلِ الفِعلِ
💬فلو قُلتَ: زيدٌ ليسَ بقَتَّالٍ للرِّجالِ، فقدْ نَفيتَ مُبالَغتَه في قتْلِهم
♦️ولم يَستلزمْ ذلك أنَّه لم يَحصُلْ منه قتْلٌ لبعضِهم، ولكنَّه لم يُبالِغْ في القَتْلِ
♦️وعلى هذه القاعدةِ العربيَّةِ المعروفةِ: فإنَّ الآيةَ قدْ صرَّحتْ بأنَّ اللهَ لا يُحبُّ المُبالِغينَ في الكُفرِ والمُبالِغينَ في الخِيانةِ
♦️ولم تَتعرَّضْ لِمَنْ يتَّصِفْ بمُطلَقِ الخِيانةِ ومُطلقِ الكُفرِ مِن غَيرِ مُبالَغةٍ فيهما، ولا شكَّ أنَّ اللهَ يُبغِضُ الخائنَ مُطلقًا، والكافِرَ مُطلقًا
♦️وقدْ أوْضَح -جلَّ وعلا- ذلك في بعضِ المواضِعِ،
☀️فقال في الخائِنِ:{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} الأنفال: ٥٨
☀️وقال في الكافِرِ:{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}آل عمران: ٣٢.

*☀️٣- قَولُ اللهِ تعالى:{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}*
فيه سؤالٌ: أنَّ هذه الآيةَ الكَريمةَ تَدُلُّ على أنَّ قِتالَ الكُفَّارِ مَأذونٌ فيه لا واجِبٌ، وقد جاءت آياتٌ تَدُلُّ على وجوبِه؛
☀️كقَولِ الله تعالى:{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} التوبة: ٥
☀️وقَولِه تعالى{وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} التوبة:٣٦، إلى غيرِ ذلك مِن الآياتِ؟

*🖍الجَوابُ ظاهِرٌ:*
▫️وهو أنَّه تعالى أَذِنَ فيه أولًا مِن غيرِ إيجابٍ، ثمَّ أوجَبَ بعد ذلك
💬ويدُلُّ لهذا ما قاله ابنُ عَبَّاسٍ، وعُروةُ بنُ الزُّبَيرِ، وزَيدُ بنُ أسلَمَ، ومُقاتِلُ بنُ حَيَّانَ، وقَتادةُ، ومجاهِدٌ، والضَّحَّاكُ، وغَيرُ واحدٍ -كما نقَلَه عنهم ابنُ كَثيرٍ وغَيرُه
☀️مِن أنَّ آيةَ:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ }☜هي أوَّلُ آيةٍ نَزَلت في الجِهادِ، والعِلمُ عندَ اللهِ تعالى.

*⚪️٤- إنَّ اللهَ تبارك وتعالى لعِظَمِ حِكمتِه في التَّشريعِ إذا أراد أن يُشَرِّعَ أمرًا شاقًّا على النُّفوسِ كان تَشريعُه على سبيلِ التَّدريجِ*
☜لأنَّ إلزامَه بَغتةً في وقتٍ واحدٍ مِن غيرِ تدريجٍ: فيه مشقَّةٌ عظيمةٌ على الذين كُلِّفوا به.
💬قالوا: فمِن ذلك الجِهادُ؛ فإنَّه أمرٌ شاقٌّ على النُّفوسِ☜لما فيه من تعريضِها لأسبابِ الموتِ، ومع تعريضِ النُّفوسِ فيه لأعظَمِ أسبابِ الموتِ فإنَّه يُنفَقُ فيه المالُ أيضًا
☀️كما قال تعالى:{وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}الصف: ١١
💬قالوا: ولَمَّا كان الجِهادُ فيه هذا مِن المشَقَّةِ، وأراد اللهُ تَشريعَه، شَرَعه تدريجًا
🖇فأذِنَ فيه أوَّلًا مِن غيرِ إيجابٍ،
☀️بقَولِه:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} الآية الحج: ٣٩
🖇ثمَّ لَمَّا استأنَسَت به نفوسُهم بسَبَبِ الإذنِ فيه أوجب عليهم قتالَ مَن قاتَلَهم دونَ مَن لم يُقاتِلْهم،
☀️بقَولِه:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا}البقرة: ١٩٠
🖇وهذا تدريجٌ مِن الإذنِ إلى نوعٍ خاصٍّ مِن الإيجابِ
🖇ثمَّ لَمَّا استأنَسَت نفوسُهم بإيجابِه في الجُملةِ أوجَبَه عليهم إيجابًا عامًّا جازِمًا في آياتٍ مِن كِتابِه
☀️كقَولِه تعالى:{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ}التوبة: ٥
☀️وقَولِه تعالى:{وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً}التوبة: ٣٦
☀️وقَولِه تعالى:{تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}الفتح: ١٦... إلى غيرِ ذلك مِنَ الآياتِ.

•°•يتبع إن شاء الله •°•

*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
☆ ٦١ ☆

*📖تابع تدارس سورة الحج📖*

*💎الإذن بالقتال ضد الأعداء💎*
📍 [الآيات ٣٨ - ٤١ ]

*📑تابع الفوائد العلمية واللطائف:📑*

*☀️٥- قولُه تعالى:{وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} يُشيرُ إلى مَعنيَينِ:*
📍أحدُهما: أنَّ فيه الإشارةَ إلى وعْدِه للنبيِّ ﷺ وأصحابِه بالنَّصرِ على أعدائِهم
☀️كما قال قَبْلَه قريبًا:{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا}الحج: ٣٨

📍والمعنى الثاني: أنَّ اللهَ قادِرٌ على أنْ يَنصُرَ المُسلِمينَ على الكافِرينَ مِن غَيرِ قِتالٍ
☜لقُدرتِه على إهلاكِهم بما شاءَ، ونُصرةِ المُسلِمينَ عليهم بإهلاكِه إيَّاهم، ولكنَّه شرَع الجِهادَ لحِكَمٍ؛
🖇منها:اختبارُ الصادِقِ في إيمانِه، وغيرِ الصادِقِ فيه.
🖇ومنها:تَسهيلُ نَيلِ فَضلِ الشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ بقَتْلِ الكُفَّارِ لشُهداءِ المُسلِمينَ، ولولا ذلك لَمَا حصَّلَ أحدٌ فضْلَ الشهادةِ في سَبيلِ اللهِ، إلى غيرِ ذلك.

*☀️٦- قَولُ اللهِ تعالى:{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}*
🖇يدُلُّ على حِكمةِ الجِهادِ، وأنَّ المَقصودَ منه
▫️إقامةُ دِينِ اللهِ
▫️وذَبُّ الكُفَّارِ المُؤذِينَ للمُؤمِنينَ، البادِئينَ لهم بالاعتِداءِ، عن ظُلمِهم واعتِدائِهم
▫️والتمَكُّنُ مِن عِبادةِ الله
▫️وإقامةُ الشَّرائعِ الظَّاهِرةِ.

*☀️٧- قَولُ اللهِ تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ...}*
🖇فيه تَحريضٌ على القِتالِ المأذونِ فيه قَبْلُ، وأنَّه تعالى أجرى العادةَ بذلك في الأُمَمِ الماضيةِ
🖇بأن ينتَظِمَ به الأمرُ، وتَقومَ الشَّرائِعُ، وتُصانَ المتعَبَّداتُ مِنَ الهَدمِ، وأهلُها مِن القَتلِ والشَّتاتِ.

*٨- قال تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}*
🖇فلولا مُدافَعةُ اللهِ النَّاسَ بَعضَهم ببَعضٍ بأسبابٍ مُتعدِّدةٍ، وطُرُقٍ مُتنَوِّعةٍ قَدَريَّةٍ وشَرعيَّةٍ
▫️وأعظَمُها وأجَلُّها وأزكاها الجِهادُ في سَبيلِه- لاستولى الكُفَّارُ الظَّالِمون، ومَحَقوا أديانَ الرُّسُلِ، فقَتَلوا المؤمِنينَ بهم، وهَدَّموا مَعابِدَهم
🖇ولكِنَّ ألطافَ اللهِ عظيمةٌ، وأياديَه جَسيمةٌ، وبهذا وشِبْهِه يُعرَفُ حِكمةُ الجِهادِ الدِّينيِّ، وأنَّه مِن الضَّروريَّاتِ، لا كقِتالِ الظَّلَمةِ المبنيِّ على العَداواتِ والجَشَعِ، والظُّلمِ والاستِعبادِ للخَلْقِ
🖇بل الجِهادُ الإسلاميُّ مَرماه وغَرَضُه الوحيدُ
¤إقامةُ العَدلِ
¤وحُصولُ الرَّحمةِ
¤واستِعبادُ الخَلقِ لخالِقِهم
¤وأداءُ الحُقوقِ كُلِّها
¤ونَصرُ المظلومينَ
¤وقَمعُ الظَّالِمين
¤ونَشرُ الصَّلاحِ والإصلاحِ المُطلَقِ بكُلِّ وَجهٍ واعتِبارٍ
⤴️وهو مِن أعظَمِ محاسِنِ دينِ الإسلامِ.

*☀️٩- في قَولِه تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}*
🖇دَلالةٌ على أنَّ مِن الفَسادِ في الأرضِ هَدْمَ بيوتِ العبادةِ
☀️لقوله تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} البقرة: ٢٥١،
فما في آيةِ (الحجِّ) هنا تفسيرٌ لقولِه تعالى في سورةِ (البقرة): {لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}؛ أو هو ذكرٌ لنوعٍ مِن الفسادِ.
🖇وفي الآيةِ دليلٌ على أنَّ هذه المواضعَ المذكورةَ لا يجوزُ أن تُهْدَمَ على مَن كانَ له ذِمَّةٌ أو عهدٌ مِن الكفَّارِ.

*☀️١٠- قولُه:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}*
💬لقائلٍ أنْ يقولَ: أيُّ مِنَّةٍ على المؤمنينَ في حِفظِ الصَّوامعِ والبِيَعِ والصَّلَوَاتِ عن الهَدْمِ، حتَّى امتنَّ عليهم بذلك؟!

*🖍فالجواب:*
🖇المِنَّةُ عليهم فيها أنَّ الصَّوامعَ والبِيَعَ في حَرسهِم وحِفظهم؛ لأنَّ أهلَهما مُحترَمون.
🖇أو المرادُ لهدِّمتْ صوامعُ وبِيعٌ في زَمَن عيسى عليه السَّلام، وكَنائِسُ في زمَن موسى عليه السَّلام، ومَساجِدُ في زَمنِ النبيِّ ﷺ
☜فالامتنانُ على أهلِ الأديانِ الثلاثةِ، لا على المؤمنين خاصَّة.

*☀️١١- قَولُ اللهِ تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ...}*
🖇فلولَا دفْعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببَعضٍ، لاسْتولَى الكُفَّارُ على المُسلِمينَ، فخرَّبوا مَعابِدَهم، وفَتنوهم عن دِينِهم؛
📝فدلَّ هذا على أنَّ مما شُرعِ له الجِهادُ دَفْعَ الصائِلِ والمُؤذِي
📝ودَلَّ ذلك على أنَّ البُلدانَ التي حَصَلتْ فيها الطُّمأنينةُ بعِبادةِ الله، وعَمَرتْ مَساجِدُها، وأُقيِمَت فيها شَعائِرُ الدينِ كُلُّها؛ مِن فَضائِلِ المجاهِدينَ، وببَركتِهم دَفَعَ اللهُ عنها الكافِرينَ.

•°•يتبع إن شاء الله •°•

*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
☆ ٦٢ ☆

*📖تابع تدارس سورة الحج📖*

*💎الإذن بالقتال ضد الأعداء💎*
📍 [الآيات ٣٨ - ٤١ ]

*📑تابع الفوائد العلمية واللطائف:📑*

*☀️١٢- في قَولِه تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}*
🖇 لم يَذكُرْ بُيوتَ الشِّركِ، كبُيوتِ الأصنامِ والمَشاهِدِ، ولا ذكَرَ بُيوتَ النَّارِ
☜لأنَّ الصَّوامِعَ والبِيَعَ لأهلِ الكتابِ، فالممدوحُ من ذلك ما كان مبنيًّا قبل النَّسخِ والتَّبديلِ
☜كما أثنى على اليَهودِ والنَّصارى والصَّابِئينَ الذين كانوا قبْلَ النَّسخِ والتَّبديلِ يُؤمِنونَ باللهِ واليَومِ الآخِرِ ويَعمَلونَ صالِحًا، بخلافِ بُيوتِ الأصنامِ وبُيوتِ النَّارِ، وبُيوتِ الصَّابئةِ المُشرِكينَ.

*♦️١٣- الجِهادُ أمرٌ مُتقَدِّمٌ في الأُمَمِ، وبه صَلَحَت الشَّرائِعُ، واجتَمَعت المتعَبَّداتُ*
☀️قال الله تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ}.

*☀️١٤- قَولُ اللهِ تعالى:{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ }*
🖇فيه تَرغيبٌ في الجهادِ مِن حَيثُ وَعَدَهم النَّصرَ .

*☀️١٥- قَولُ اللهِ تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ ...}*
🖇فيه أخذُ العَهدِ على مَن مكَّنَه اللهُ أن يَفعَلَ ما رُتِّبَ على التَّمكينِ في الآيةِ.

*☀️١٦- في قَولِه تعالى:{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}*
🖇دلالةٌ على أنَّ إقامةَ الصَّلاةِ وإيتاءَ الزَّكاةِ مِن أسبابِ النَّصرِ.

*♦️١٧- الحُكمُ بغَيرِ ما أنزَلَ اللهُ مِن أعظَمِ أسبابِ تَغييرِ الدُّوَلِ*
🖇 ومَن أراد اللهُ سَعادتَه جعَلَه يَعتَبِرُ بما أصاب غَيرَه، فيَسلُكُ مَسلَكَ مَن أيَّدَه اللهُ ونصَرَه، ويجتَنِبُ مَسلَكَ مَن خذَلَه اللهُ وأهانَه
☀️فإنَّ اللهَ تعالى يقولُ في كتابه: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ...}
🖇فقد وعَدَ اللهُ بنَصرِ مَن يَنصُرُه، ونَصْرُه هو نَصرُ كِتابِه ودِينِه ورَسولِه، لا نَصرُ مَن يَحكُمُ بغَيرِ ما أنزَلَ اللهُ، ويتكَلَّمُ بما لا يعلَمُ .

*☀️١٨- في قَولِه تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ ...}*
🖇 دَليلٌ على أنَّه لا وَعْدَ مِن اللهِ بالنَّصرِ إلَّا مع إقامةِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ، والأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ
🖇 فالذين يُمكِّنُ اللهُ لهم في الأرضِ ويَجعَلُ الكَلِمةَ فيها والسُّلطانَ لهم، ومع ذلك لا يُقيمونَ الصَّلاةَ ولا يُؤتُونَ الزَّكاةَ، ولا يأمُرونَ بالمَعروفِ ولا يَنهَونَ عن المُنكَرِ
🖇فليس لهم وَعدٌ مِنَ اللهِ بالنَّصرِ؛ لأنَّهم ليسوا مِن حِزبِه، ولا مِن أوليائِه الذين وعَدَهم بالنَّصرِ، بل هم حِزبُ الشَّيطانِ وأولياؤُه !

*☀️١٩- قال الله تعالى:{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ ...}*
🖇هذه الآياتُ تدُلُّ على صِحَّةِ خِلافةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ؛ لأنَّ اللهَ نَصَرَهم على أعدائِهم
🖇 لأنَّهم نَصَروه فأقاموا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكاةَ، وأمَروا بالمعروفِ ونَهَوا عن المُنكَرِ، وقد مَكَّنَ لهم واستخلَفَهم في الأرضِ
☀️كما قال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}الآيةَ النور: ٥٥
🖇والحَقُّ أنَّ الآياتِ المذكورةَ تَشمَلُ أصحابَ رَسولِ الله ﷺ، وكُلَّ مَن قام بنُصرةِ دِينِ اللهِ على الوَجهِ الأكمَلِ.

*☀️٢٠- قال تعالى: {وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ }*
🖇جَمَعتِ الآيةُ بينَ الأمْرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ -مع أنَّ كلًّا منهما آيلٌ إلى الآخَرِ
🖇 باعتبارِ أوَّلِ ما تَتوجَّهُ إليه نُفوسُ النَّاسِ عندَ مُشاهدَةِ الأعمالِ، ولِتَكونَ مَعرفةُ المعروفِ دَليلًا على إنكارِ المُنكَرِ وبالعكسِ؛ إذ بضِدِّها تَتمايَزُ الأشياءُ

•°•يتبع إن شاء الله •°•

*🕋♡وتزودوا فإن خير الزاد التقوى♡🕋*

*📚جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة📚*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/06/11 15:47:46
Back to Top
HTML Embed Code: